كلية الإعلام والاتصال

جامعــة فلسطيــن

برنامج الإعلام والاتصال في جامعة فلسطين تكرم رواد الإعلام الفلسطيني

برنامج الإعلام والاتصال في جامعة فلسطين تكرم رواد الإعلام الفلسطيني

  • 2012-08-25
  • + 5846475
نظمت كلية الإعلام والاتصال في جامعة فلسطين اليوم الأحد 11/03/2011 الحفل السنوي الأول لتكريم الإعلاميين تحت عنوان "الوفاء للرواد.. نحو اعلام وطني واعد"، برعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وذلك بحضور السيد كاظم دغمش رئيس مجلس إدارة الجامعة، والأستاذ الدكتور يوسف جربوع النائب الأكاديمي، والدكتور موسى أبو سليم النائب المالي والإداري، والمهندس عماد الفالوجي أمين سر مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور حسين أبو شنب عميد كلية الإعلام والاتصال في الجامعة، والمهندس يونس أبو سمرة مدير عام شركة جوال – إقليم غزة ممثلاً عن مجموعة الاتصالات، وعدد كبير من أعضاء الهيئين التدريسية والإدارية بالكلية، ولفيف من الطلبة والمركرمين من رواد الإعلام وذويهم.


حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من القران الكريم، تلاتها السلام الوطني الفلسطيني، ومن ثم كلمة الدكتور "جربوع" الذي ألقاها نيابة عن الدكتور سالم صبّاح رئيس الجامعة، والتي رحب خلالها بالضيوف والإعلاميين، وتقدم بشكره وتقديره إلى مجموعة الاتصالات لرعايتها هذا الحفل، وكذلك إلى كلية الإعلام والاتصال لاهتمامها بالحركة الإعلامية وبالرواد الاعلاميين وتكريمهم لتخليد ذكراهم.

كما تحدث "جربوع" عن رؤية الجامعة وفلسفتها واستخدامها للوسائل التقنية المساندة وما أثر ذلك في الإرتقاء بالمنظومة التعليمية في الجامعة، مؤكداً أن الجامعة تحمل على عاتقها رسالة جليلة وهي توفير مستوى رفيع وعصري من التعليم الجامعي عن طريق تهيئة بيئة تعليمية تساندها تقنيات حديثة والكترونية متكاملة ومناهج وضوابط وأنظمة أكاديمية ذات مواصفات عالمية لضمان مستوى عالٍ من الإبداع والتميز.

ومن جهته شكر المؤرخ سليم المبيض في كلمة المكرمين جامعة فلسطي على تنظيمها لهذا التكريم، معبراً عن سعادته أن يتم تكريم الرواد الاعلاميين. وأشار إلى مؤسسي الصحف ورؤساء تحريرها والكتّاب الذين قاوموا الاحتلال بأقلامهم.

واستعرض "المبيض" الرواد الاعلاميين الصحفيين منذ مطلع القرن العشرين، ووقوفهم في وجه المؤامرات على فلسطين، محذراً من الحزبية المقيتة "التي مزقت الشعب الفلسطيني في الماضي والحاضر والتي أضرت بمصالحه" بحسب تعبيره. كما دعا الإعلاميين إلى الاهتمام بسير الإعلاميين القدامى، داعياً إلى استمرار هذه اللقاءات لتكشف النور عن هؤلاء الإعلاميين العملاقة.

وفي كلمة مجموعة الاتصالات دعا المهندس "أبو سمرة" إلى توجيه البوصلة نحو فلسطين، وقال: "يتوجب علينا جميعاً وخصوصاً الإعلاميين بتوجيه البوصلة والمعرفة الإعلامية نحو فلسطين، وتسخير هذه الاستراتيجية أسلوباً مطوراً من أساليب المقاومة المعرفية للاحتلال"، كما شكر جامعة فلسطين للتحضير لهذا الاحتفال النوعي المميز، معتبراً أن هذا الحفل التكريمي أقل ما يمكن تقديمه للإعلامي الفلسطيني الذي اتخذ على عاتقه مسؤولية الدفاع عن كلمة الحق والكشف عن الواقع في زمن بات فيه التزيف وتزوير الحقائق هو الأمر السائد. بحسب تعبره.

وقال "أبو سمرة": "إن الدور الإعلامي الكبير الذي لعبه الإعلاميون والإعلاميات خلال العدوان الإسرائيلي على غزة وكشفهم خلاله أبشع الجرائم التي ارتكبها الإحتلال جعلهم يثبتوا جدارتهم في تصدير الخبر الصادق الذي حاز على ثقة العالم فقد حركوا مشاعر العالم لأن ينحاز إلى قضية فلسطين بعد أن كان متجاهلا"، مضيفاً "إعلامنا بكوادره المتميزة غير قواعد اللعبة، وتفوق على الإعلام الإسرائيلي وصنع توازناً في الرعب من خلال الحرب الإعلامية ضد حرب الاحتلال النفسية، مؤكداً أن قوة الإعلام الحقيقي تكمن في التصاقه بالواقع وتوظيف الصوت والصورة والكلمة ليكون مرآة صدق وشفافية وموضوعية للأحداث وواقع الحال. وكشف أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية أطلقت العديد من الخدمات التكنولوجية الحديثة التي تسهل على الصحفي أن يستخدم هاتفه في أي مكان وفي موقع الحدث من أجل تغطية الحدث لحظة وقوعه، واعداً بدعم الاعلام الفلسطيني.

ورأى المهندس "الفالوجي" حفل التكريم بأنه حفل مميز، لتكريمه رواد الإعلام، مشيراً إلى أن الجامعة كرمت قبل أيام رجال القانون والسلك القضائي، واليوم تكرم الاعلام والمبدعين الذين رفعوا اسم فلسطين عالياً، مشيداً بدور الجامعة التي وصفها بـ "الجامعة الجامعة" ولم تعترف بالمستحيل حيث انطلقت من قلب الحصار، مشيراً إلى إنجازات الجامعة والتي كان آخرها حصولها على المرتبة الثانية على مستوى جامعات غزة والسادسة على مستوى جامعات فلسطين والتاسعة والستين على المستوى العربي وفقاً للتقييم الذي أجرته مؤسسة WEBMETRECSالعالمية.

وأهدى "الفالوجي" هذا الإنجاز إلى روح الشهيد ياسر عرفات الذي بارك إنشاء جامعة فلسطين، وقال: "الاحتلال افتخر في يوم من الأيام بأنه كانت له الكلمة الأولى في الإعلام العالمي وسيطر على مجمل الإعلام وأصبحت روايته هي الرواية الوحيدة التي تقرأ، ولكنكم أنتم أيها الإعلاميون كسرتم هذا الإعلام واصبحت صورة فلسطين في قلب الإعلام العالمي، مضيفاً "أيها الإعلاميون الجدد لا نريد حملة شهادات فقط، بل نريد المبدعين والمبدعات ... اليوم أمامكم الإعلام العالمي وعصر الإعلام الحديث ... لم يعد أمام الإعلام حدود ... لا حجة لكم أن هناك حصار على الإعلام ... لم يعد الإعلام ملكاً ولا حكراً على أحد ... بقدر إبداعكم بقدر نجاحنا"، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تريد المبعدين ليرفعوا اسم فلسطين ويفضحوا جرائم الإحتلال وزيفه، مشيراً إلى أن الإعلاميين الأوائل نجحوا وأنتم أمامكم أن تثبتوا دوركم وجامعة فلسطين تمنحكم الفرصة.

وفي كلمة مقتضبة للدكتور "أبو شنب" شكر الحضور على تلبيتهم الدعوة، وقال: "لقد وصلت الرسالة التي أردنا أن نقولها للعالم، وهي أن فلسطين حاضرة عبر التاريخ وان الإعلام الفلسطيني ينافس على الصدارة. تلى ذلك فقرة التكريم التي تم خلالها توزيع الدروع وشهادت التقدير على المكرمين وعددهم يزيد عن 40 مكرماً من رواد الاعلاميين ورؤساء تحرير الصحف الفلسطينية، وعمداء كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية.

هذا وتخلل الحفل فقرات فنية وطنية قدمتها الفرقة الوطنية للفنون الشعبية.